شروط الولادة الطبيعية، مصطلح تعارف عليه كثر من السيدات المهتمات بشئون الولادة، تفكر العديد من الحوامل في الولادة بشكل طبيعي، ولكن يبقى هذا الأمر مرهونا بعوامل معينة، والتي يجب فيها مراعاة ظروف الأم وحملها وكذا عدد من الأمور المرتبطة بالجنين ووضعيته، ويمكن في حالة توفر هذه الشروط أن تتفق الأم المستقبلية مع طبيبها على التخطيط للحظة الولادة بداية من الشعور بالانقباضات الرحمية ووصولا إلى الوضع وخروج الجنين إلى الحياة، مما يستدعي وجوب معرفة شروط الولادة الطبيعية بهدف المتابعة.
اقرأ أيضا: متى احلل حمل: الوقت المناسب لعمل اختبار حمل منزلي موثوق
شروط الولادة الطبيعية:
يعتمد خيار الولادة الطبيعية على عدد من العوامل والشروط التي يجب أن تتوفر في الأم والجنين حتى تكون الحامل قادرة ومستعدة لمواجهة هذا التحدي الجبار واستكمال مشوار الوضع بنجاح، وتتمثل هذه الشروط في :
وزن الجنين:
تصعب الولادة بشكل طبيعي إذا كان وزن الجنين يتعدى مستوى معين، ويعتبر وزن الجنين طبيعي إذا كان يتراوح في المتوسط ما بين 2.5 إلى 3.5 كيلو جرامات، ولكن إذا وصل وزن الجنين إلى ما يفوق 4 كلغ مع اقتراب موعد الولادة فسيكون خيار الولادة الطبيعية غير مرجح بشكل كبير.
اقرأ أيضا: شهور الحمل: 9 شهور دليلكِ الشامل لمعرفة الأعراض المختلفة وتطورات الجنين
وضعية الجنين في الرحم:
يتخذ الجنين في رحم الأم عدة وضعيات، ولكن مع اقتراب الولادة وبداية من الشهر السابع يأخذ الجنين وضعية المناسبة لخروجه بشكل طبيعي، حيث يكون رأسه في الحوض سواء بشكل أمامي أو خلفي أي أن يكون وجهه بناحية ظهر الأم أو العكس.
ولكن إذا ظهر طفلك بوضع غير ذلك كأن يكون بوضع مقعدي، فقد تشكل الولادة المهبلية خطر على الجنين يتمثل في احتمالية انسداد تدفق الدم من الحبل السري إليه، وحتى وإن كانت احتمالي الولادة المهبلية ممكنة فستكون صعبة وخطرة على الأم كذلك.
الحالة الصحية للأم أساس شروط الولادة الطبيعية:
تشكل الحالة الصحية للأم أحد أهم العوامل التي تحدد قدرتها على الولادة المهبلية، فإذا كانت الأم تعاني من بعض الأمراض مثل عدم انتظام ضغط الدم، مشاكل في عضلة القلب، مشاكل في الجهاز التنفسي وغيرها من المشاكل الصحية، فلن يكون بإمكانها أن تخرج جنينها دون تدخل طبي وستكون الولادة القيصرية الخيار الأمثل.
الحالة النفسية للحامل:
في بعض الأحيان يتحكم الخوف الكبير من الام الولادة وعدم ثقة الحامل في قدرتها على التغلب عليها في خيارات الولادة، ومن المهم جدا أن تواجه الأم هذه المخاوف وتوقن أن الولادة المهبلية وإن كانت تحديا كبيرا فهي أيضا تجربة فريدة ومميزة وأفضل خيار للوضع.
حجم الرحم:
في بعض الحالات يكون حجم رحم المرأة ضيقا، وهو ما يجعل الولادة الطبيعية أمرأ صعبا وأحيانا مستحيلا.
اتساع عنق الرحم:
عند اقتراب موعد الولادة يبدأ عنق الرحم في الاتساع بشكل تدريجي، وتبدأ الانقباضات بالحدوث فيبدأ الطلق، وهنا يجب أخذ صورة تخطيطية تمسح عنق رحم بداية من العنق وحتى الجزء السفلي، ومع زيادة شدة الانقباضات و وتيرتها يفتح عنق الرحم ويتمدد إلى ما بين 10 إلى 11 سم، بما يسمح للطفل بالانتقال إلى قناة الولادة والخروج.
تعتبر شروط الولادة الطبيعية التي تم ذكرها فيما سبق مهمة حتى تتمكن الحامل من وضع جنينها مهبليا، ولا يكفي أن يتوفر شرط واحد من بين هذه الشروط، وإنما يجب أن تتحقق في مجملها وإلا سيتعين على الطبيب اللجوء إلى حلول أخرى.
شروط الولادة الطبيعية بعد القيصرية:
تفكر العديد من السيدات بإمكانية الولادة الطبيعية بعد القيصرية، وفي الواقع يكون ذلك خيارا متاحا للكثير من الحوامل، حيث أظهر الدراسات أن نسبة 60% إلى 80% من النساء كانت لهن تجربة ولادة طبيعية ناجحة بعد القيصرية، ومع ذلك يبقى هذا الخيار مرهونا بالعديد من الشروط ، وتتمثل شروط الولادة الطبيعية بعد القيصرية فيما يلي:
- في حال كانت الأم حامل بطفل واحد، لا يجب أن لا يكون لديها سابقة جراحة واحدة على الأقل مستعرضة في الجزء السفلي للرحم، أو سابقة ولادة قيصرية بنوع شق رحم غير معروف، أو اشتباه بإجراء شق عمودي في القسم العلوي من الرحم أي ما يعرف بالشق الجراحي التقليدي.
- في حال كانت الأم حامل بتوأمين، يجب أن لا يكون لديها سابقة ولادة قيصرية عن طريق شق مستعرض في القسم السفلي من الرحم.
- أن لا تكون الأم قد تعرضك سابقا لتمزق رحمي.
- أن لا تكون الأم قد خضعت سابقا لعمليات جراحية معينة تشمل استئصال الأورام الليفية.
- أن لا تكون الأم حاملا بتوأم ثلاثي أو توأم متعدد.
شروط الولادة الطبيعية بعد قيصريتين
في بعض الحالات، لا يمكن اعتماد خيار الولادة الطبيعية، إذا كانت الأم قد أجرت ولادتين قيصريتين سابقتين.
تتعدد خيارات الولادة بين الطبيعية والقيصرية، ومع ذلك تبقى شروط الولادة الطبيعية سواء للمرة الأولى أو الثانية معتمدة بشكل أساسي على وضع الأم الصحي ووضع جنينها في الرحم لحظة الولادة، وحتى إن كانت الولادة المهبلية الخيار الأمثل والذي تتجه له الكثير من السيدات سعيا منهن في التعافي بعد الولادة بشكل أسرع فإن ذلك لا يكون دائما خيارا متاحا.
كيف اعرف ان الولادة ستكون طبيعية؟
يمكن توقع موعد الولادة الطبيعية بتوالي ظهور علاماتها ومنها:
- حدوث انقباضات متباعدة في الفترات في الرحم .
- وجود ألم في أسفل الظهر .
- ارتخاء عضلات المستقيم .
- نزول الجنين في منطقة الحوض .
- التنفس يصبح أسهل للام.
اذا فتح الرحم 10 سم متى تكون الولادة؟
عند توسع عنق الرحم بقياس 10 سم، قد يتبقى ساعة واحدة أو ساعتين حتى نزول الطفل إذا كانت الولادة ليست الأولى للأم، بينما قد يحتاج الأمر إلى حوالى 5 ساعات للبكر.
هل الراحة تمنع الولادة المبكرة؟
لا يوجد دليل علمي على أن الراحة في الفراش تمنع خطر الولادة المبكرة.
ما هي اعراض ما قبل الولادة بساعات؟
أهم الأعراض هي:
- نزول ماء الولادة.
- ترقق وتوسع عنق الرحم.
- زيادة الإفرازات المهبلية.
- تسارع التقلصات وزيادة ألم المخاض.
هل مغص الولادة والحمل يشبه مغص الدورة؟
أحيانا تحدث للحامل بعض التقلصات أو المغص الذي يشبه آلام الدورة الشهرية بعد الأسبوع الـ14 في حالة ربط عنق الرحم، وينصح باتباع النصائح التالية:
- الاستحمام بماء دافئ.
- الاستعانة بوضع وسادة دافئة على البطن.
مميزات الولادة الطبيعية
وفي سياق توضيح شروط الولادة الطبيعية، نعرض أهم فوائدها للأم والمولود، وهي:
- أن آلامها مهما بلغت في مؤقتة وتزول بعد وقت قصير مقارنة بآلام الولادة القيصرية؛ إذ الجرح يحتاج الجرح إلي وقت طويل للشفاء.
- التعافي منها بشكل أسرع بكثير من القيصرية.
- لا تحتاج لتدخل جراحي، مما يجنب لأم التعرض لأي مخاطر.
- يمكن للأم أن تأكل وتشرب بشكل طبيعي عقب الولادة مباشرة، مما يقويها ويزيد مناعتها.
- لا تحتاج الأم لأي أدوية أو حقن قد تؤذي الطفل.
- ومن مزايا الولادة الطبيعية تعرض المولود للبكتيريا النافعة التي تزيد من مناعته.
- تعمل على وقاية الطفل من الإصابة بأمراض السكري والسمنة وكذلك العديد من الأمراض التنفسية .
لماذا النساء تفضل العملية القيصرية بدلا من الولادة الطبيعية؟
بعض النساء يفضلن إجراء الولادة القيصرية حتى مع أول طفل للأسباب التالية:
- تجنب آلام المخاض.
- الابتعاد عن المضاعفات المحتملة للولادة المهبلية.
- الرغبة في اختيار وقت الولادة.
الخلاصة: عرضنا أهم النقاط التي تدور حولها أسئلة الأمهات الحوامل عن شروط الولادة الطبيعية سواء الأولى أو المتكررة بعد ولادات طبيعية وقيصرية، ولا يفوتنا التأكيد على ضرورة المتابعة مع الطبيب بشكل دوري للبقاء في المنطقة الآمنة لحين وقت الولادة.